نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 91
منزّل عَلى لسان العرب لا عَلى ما اصطلح عليه جماعة تقليداً لعبد الوهاب الأصفهاني العجميّ . فنقول نحن نعلم الشرك الّذي نتبرأ منه ، ونقول : هو حاصل لمن لم يوحّد الله ذاتاً وفعلا ووصفاً وعبادة ، فمن عبد غير الله بما هو عبوديّة لله تعالى فهو مشرك ، وكذا التشريك في الأُمور الثلاثة غير العبادة أياً ما كان ، وقد سبق . وأما الجهل فلأنه - عَلى ما يفهم من كلماته - لم يعلم أنّ الشرك كالتّوحيد أمر قلبيّ وفعل من أفعاله يختلف عمل الجوارح باختلافه ، مثلا الانحناء لشخص عظيم يجلّله تعظيم ، ولغيره مسخرة واستهزاء ، وليس حاله كالسجود المختص بالله تعالى حتّى لا ينقلب عنوانه بالقصد ، فتقبيل الحجر الأسود ( 1 ) واستلامه ، وكذا الأحجار والأخشاب المعمولة للبناء عَلى قبور الأنبياء والأولياء والالتجاء بهم لا يقاس بأفعال عبدة الأوثان ، فإنهم يدعون أصنامهم ، ويذبحون لها ، والمستشفعون بالأنبياء لا يدعونهم ، ولا يذبحون لهم ، ولا يقولون : ( ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زلفى ) ( 2 ) وقد سبق تبيان ذلِك . فقوله : « وهذا هو فعلكم عند الأحجار والبنايا الّتي عَلى
1 - في الأصل : حجر الأسود ، والصحيح ما أثبتناه . 2 - سورة الزمر : الآية 3 .
91
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 91