نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 90
فهذا يكذبه القرآن ، أو هو قصد خشبة أو حجراً ( 1 ) أو بناء عَلى قبر أو غيره ، ويدعون ذلِك ، ويذبحون له ، ويقولون : إنّه يقرّبنا إلى الله زلفى ، ويدفع عنّا الله ببركته ، ويعطينا ببركته ، فقد صدقت ، وهذا هو فعلكم عند الأحجار والبنايا ( 2 ) الّتي عَلى القبور ، فهذا أقرّ بأنّ فعلهم هذا هو عبادة الأصنام فهو المطلوب » انتهى . وملخّصه تكرار للمقال وإعادة لما قال من أنّ أفعال المستشفعين بقبور الأنبياء والأولياء هي ما كان يعمل به [ يعمله خل ] عبدة الأوثان ، والمراد من الشرك المحرّم الّذي هو أعظم من الزنا هو هذا ، لكن لا يعلم أنّه شرك ، فإذا علمتّه واعترف بأنّ عبدة الأصنام كانوا يعملون مثل عملهم ويفعلون مثل فعلهم وقولهم ثبت المطلوب . أقول : هذا الكلام من هذا القائل مشتمل عَلى خرص وجهل وكذب وتهمة . أما الخرص فهو قوله : « فإنّه لا يدري الخ » إذ معنى الشرك معلوم لغة وعرفاً لكلّ من استأنس بلسان العرب ، وليس له غير المعنى اللغوي أو العرفي إلاّ ما اصطلح عليه الوهابية ، والقرآن
1 - كذا . 2 - كذا .
90
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 90