نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 92
القبور وغيرها الخ » باطل ناش عن جهل بمعنى العبادة ، وكذب وتهمة في نسبة فعلنا إلى فعل عبدة الأصنام ، وهذا الكلام لا يصدر عن العوام إلاّ ضلّ من الأنعام ؛ لأنّ المشركين كانوا يقولون : ( أتنهانا أن نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤنا ) ( 1 ) أو يقولون : ( ما نَعْبُدُهمْ إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى ) فيصرحون بأنّهم يعبدون الأصنام الّتي قال الله تعالى فيها : ( لا يملكون شيئاً ) ( 2 ) حتّى الشّفاعة ، ( ولا يعقلون ) ( 3 ) شيئاً فيكون سبباً لقربهم ووجاهتهم عند الله . وأما المستشفعون بالأنبياء فيصرحون بقول لا إله إلاّ الله ، ولا نعبد إلاّ إيّاه ، ويستشفعون بمن أذن الله في الاستشفاع به ، وهو وجيه عند الله ، وواسطة لإيصال الفيوضات من الله إلى عباده ، ومع قربه ووجاهته لا يعبدونه ، بل يقولون لا نعبد إلاّ إيّاه ، فكيف لا يستحيي ولا يخجل هذا القائل من قوله : « هذا فعلكم عند الأحجار الخ » ؟ مع أنّ الكلام كان في الاستشفاع والالتجاء ، وليس أحد من المستشفعين بالأولياء يفعلون ذلِك بالنّسبة إلى أحجار بنيان القبور وأخشابه ، وما أشبه هذا الكلام السّفسطي بمقالة من يقول من أهل السّنّة من أنّ الشّيعة الرافضة ( 4 ) مشركون
1 - سورة هود : الآية 62 وفي الأصل : أتنهانا عمّا يعبد . . . والصحيح ما ذكرناه . 2 - سورة الزمر : الآية 43 . 4 - في الأصل الرّفضة ، والصحيح ما أثبتناه .
92
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 92