نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 85
عين المتنازع فيه . قُلْ لمن عانَدَ للحق أيا * سالكٌ عن صقع عَدل عدَلا مَسلكُ الحقِّ طريقٌ واحدٌ * لا يجاوز عنه إلاّ الحوّلا لم يكن إثبات حقٍّ بالجدالْ * دع مراءً ظاهراً أو جدلا ثم قال : « فإن قال : إنّ النبيّ أُعطي الشّفاعة وأنا أطلبه ممّا ( 1 ) أعطاه الله ، فالجواب أنّ الله تعالى أعطاه الشّفاعة ، ونهاك أن تدعو مع الله أحداً قال الله تعالى : ( المساجدَ لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) ( 2 ) وطلبك من الله شفاعة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) عبادة ، والله نهاك أن تشرك في هذه العبادة أحداً فإذا كنت تدعو أن يشفعه فيك فأطعه في قوله تعالى ( فلا تدعوا ) في هذه العبادة ( أحداً ) انتهى . وملخّص مقصوده : أنّ إعطاء الشّفاعة تكريم لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) وهو في محلّه ، والنهي عن أن تدعو مع الله أحداً تكليف متوجّه إليك وجمع الطالبين ( 3 ) ، يحصل أن تطلب من الله أن يشفع النبيّ فيك ، لكنك أنت لا تدعو غير الله نبياً كان أو ولياً أو ملكاً أو صالحاً .
1 - كذا ، والصحيح ممّن . 2 - سورة الجن : الآية 18 . 3 - في الأصل : المطلبين والصواب ما أثبتناه .
85
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 85