responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 77


وأما الذّبح للعبّاس بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فهو ذبح يرجع إلى الله ؛ ليكون ثوابه هدية للعبّاس ( عليه السلام ) ؛ ليشفع عند الله في حاجة للذابح يقضيها ( 1 ) الله تعالى ، فكلّ الذّبح راجع إلى الله ، ومصرف المذبوح هم الفقراء وغيرهم ممن عيّنه الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذبح المشركين راجع إلى آلهتهم ، وكانوا يمنعون الفقراء منه ، بل مصرفه عندهم خدام الأصنام والمستحفظين لها .
هذا وكذلِك الدّعوة أيضاً لله تعالى ؛ فإنّ الدّعاء الّذي يحسب عبادة هو ما يسأل المصلّي من تعالى في قنوته أو تعقيب صلواته أو حال مناجاته في مظانّ إجابة الدّعوة وكلها معيّنة بكيفيّات خاصّة من الخضوع والخشوع والابتهال والبكاء ، ولا يدعو أحدٌ أحداً من الأنبياء والأولياء مثل ما يدعون الله تعالى ، مثلا يقول الدّاعي : يا ربّ أعطني سعة في الرّزق ، وبركة في المال ، وصحّة في الجسم إلى غير ذلك ، ولا يقول : يا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أو يا علي ( عليه السلام ) أعطني سعة في الرّزق الخ بل يقول : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أو يا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اشفع لي عند الله تعالى أن يعطيني كذا وكذا ، وهذا الدعاء ليس عبادة ، بل استغاثة والتجاء كما يقول الأعمى : يا رجلا خذ بيدي أو يقول شخص لأحد : اركبني عَلى فرسي ، أو يقول الغريق لسبّاح :


1 - في « س » و « ن » : يقضها ، والصحيح ما أثبتناه .

77

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست