responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 78


أنقذني .
فالعبد المقصّر عند مولاه إذا قال للوجيه عند المولى : اشفع لي عند مولاي في العفو عني ، فهذا يعدّ التجاء واستغاثة لا أنّه تشريك في الدّعاء الّذي هو مخّ العبادة ؛ فإنّ لتلك الدّعوة كيفيّة مخصوصة ، لا تصدر ( 1 ) من أحد بتلك الكيفيّة إلاّ لله تعالى فالقياس غير لائق على أنّه مع الفارق .
ومن العجب ما يقوله بقوله « فإنّه لا يعرف العبادة وأنواعها » فإنّه مع كونه تخرّصاً أمر غير معقول عادة ؛ إذ لا يمكن أن يكون كلّ محتجّ بهذا الاحتجاج غير عارف بالعبادة وأنواعها محتاجاً إلى بيان خصمه .
وقد عرفت ممّا قرّرت هنا أنّ قوله : « فقل له : أقررت أنّه عبادة ودعوت الله ليلا ونهاراً خوفاً وطمعاً ، ثمّ دعوت في تلك الحاجة نبياً أو غيره هل أشركت في هذا الدّعاء غيره ، فلا بدّ أن يقول : نعم » غلط واضح ؛ إذ الفرض غير واقع ؛ فإنّ للدّعاء الّذي يدعو به الله لحاجة كسعة الرّزق أو بركة في المال يطلب به نفس الحاجة يقوله : اللهمّ أعطني سعة في الرّزق مثلا ، ولا يقول يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعطني سعة في الرّزق ، بل يقول : يا نبيّ


1 - في الأصل : يصدر ، والأنسب ما ذكرناه .

78

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست