responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 76


لمخلوق ؛ نبيّ أو جنيّ أو غيرهما هل أشركت في هذه العبادة غير الله ؟ فلا بدّ أن يقرّ ويقول : نعم » انتهى .
ومحصّل كلامه في جواب القائل : « بأنّا لا نشرك في عبادتنا أحداً ممّنْ نجعله شفعاء » أنّ كلّما هو عبادة لله إذا فعلتها لغير الله أيضاً فهو تشريك له به ، فالذّبح يقع عبادة لله إذا لم يقع لغيره ، فإذا وقع لغيره صار ذلك الغير شريكاً لله في تلك العبادة .
هذا محصل مرامه بعد إسقاط فضول كلامه ، وهو كما ترى غلط لا يصدر من جاهل فضلا عن عاقل ؛ لأنّ العبادة خضوع خاصّ وخشوع مخصوص لها كيفيّات خاصة توقيفيّة ، وتعيينها بلسان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عَلى طبق ما أمر الله تعالى بتبليغها ، فالنحر المحسوب عبادة المشار إليه بقوله تعالى : ( فصلّ لربّك وانحر ) ( 1 ) بناء على تفاسير أهل السّنّة مخصوص بنحر يوم العيد في « منى » فلا يذبح ولا ينحر أحد إبلا ولا غنماً في منى ( 2 ) لغير الله بل لا يذبح أحد الشاة خضوعاً لأحد ، بل يذبح إمّا تكريماً لقدومه أو تصدّقاً لمريض أو غير ذلك ، باعتبار كون ذلك مأموراً به من الله تعالى ، والذّبح المنذور صدقة ، فهو أيضاً متمحّض لله ؛ لأنّ الناذر يقول : لله عَلىَّ ذبح غنم إن شافى الله مريضي ، أو رزقني ولداً ذكراً .


1 - سورة الكوثر : الآية 2 . 2 - في « س » و « ن » : المنى ، والصحيح ما أثبتناه .

76

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست