نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 75
وجه العجب أنّ القائل مع كونه من العرب ، ومستأنساً بالقرآن استدل بآيات لا دخل لها في المطلب ، فيستحق أن يقال في حقه : يا مَن يُرَى مِنْهُ العجبْ * يكفيكَ خِزي المُكتَسَبْ لا تعجلن بالنارِ قَبْلَ الآ * خرة أنْ صِرْتَ حمّالَ الحَطَبْ تمشي بأقوال الّتي * قد قلتها بعد التَّعَبْ ( 1 ) ثم قال : « فإن قال : أنا لا أعبد إلاّ الله ، وهذا الالتجاء إلى الصالحين ودعاؤهم ليس بشرك ، فقل له : أنت تُقرّ أنّ الله قد فرض عليك إخلاص العبادة ، ، فإذا قال : نعم فقل له : بيّن لي هذا الفرض الّذي فرض الله عليك ؛ وهو إخلاص العبادة ؛ وهو حقّه عليك ؛ فإنه لا يعرف العبادة ، ولا أنواعها ، فإذا أعلمته بهذا فقل له : أقررت أنّه عبادة لله ، فلا بدّ أن يقول : نعم ، والدّعاء مخّ العبادة ، فقل له : إذا أقررت أنّه عبادة لله ، ودعوت الله ليلاً ونهاراً خوفاً وطمعاً ، ثمّ دعوت في تلك الحاجة نبياً أو غيره ، هل أشركت في هذه العبادة غير الله ؟ فلا بدّ أن يقول : نعم ، فقل : له قال الله تعالى : ( فصلّ لربِّكَ وانحرْ ) ( 2 ) فإذا أطعت الله ، ونحرت له ، هل هذا عبادة ؟ فلا بدّ أن يقول : نعم ، فقل له : إذا نحرت
1 - كذا . 2 - سورة الكوثر : الآية 2 .
75
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 75