نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 73
جوارحاً ، فالقياس غير لائق ، لكونه مع الفارق . وحاصل جواب القائل عن الحجّة الثالثة بقوله : « هذا قول الكفّار سواء بسواء فاقرأ عليه قوله تعالى : ( ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زُلفى ) وقولهم ( هؤلاء شفعاؤنا عِندَ الله ) إنّ عبدة الأوثان أو الصالحين كانوا معتذرين في عبادتهم لها بكونها شفعاء لهم وهو عين الحجّة الثالثة . لكنّك بعد التأمل فيما تلونا عليك سابقاً وآنفاً تعرف أنّ هذا الجواب من قبيل المصادرة على المطلوب ؛ لأنّ أصل الدّعوى كون كلام المستشفعين بالأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) مطابقاً لكلام المشركين العابدين للأصنام ، فالجواب بأنّ هذا كلام الكفّار سواء بسواء جواب نفس الدعوى ، وتعقيبه بقوله : واقرأ عليه قوله تعالى : ( ما نعبدهم إلاّ ليقربونا ) الخ غير . . . ( 1 ) به لعدم دلالة الآية على التسوية ، فإنّ اعتذار الكفّار إنمّا هو اعتذار عن عبادتهم إياها بالاستشفاع وأمّا المستشفعون بالأنبياء والأولياء فلا ( 2 ) يعتذرون عن شيء ، ولا مقام ولا وجه لاعتذارهم ، فإنّهم لم يفعلوا قبيحاً باستشفاعهم ، وأنّهم يرونه حسناً ، ويعلّلون حسنه بوجاهة الأنبياء والأولياء عند الله بحكم الوجدان في استشفاع كلّ مقصر
1 - غير واضح في الأصل . 2 - في الأصل لا ، والأنسب ما ذكرنا .
73
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 73