نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 72
أقرب ويرجون - مع كونهم معبودين لكم - رحمة ربّهم ، ويخافون عذابه ووبخهم على عبادة من لا يصلح للدّعوة ؛ لعدم كونه قادراً على شيء . وتحصّل من هذا الكلام أنّهم غير لائقين للمعبودية ، فالمحذور هو جعلهم معبودين ، مع كونهم باغين الوسيلة إلى رحمة ربّهم لا يجعل عبدتهم إياهم شفعاء ، فتشبيه الأنبياء بالملائكة أو الجنّ أو عيسى بن مريم ( عليه السلام ) عند عبدتهم ، وقياس المستشفعين بالأنبياء لوجاهتهم على أُولئك مع كون المذكورين معبوداً لهم - غلط واضح وقياس غير صالح ؛ إذ الاستشفاع بصالح لم يجعله معبوداً لا قصداً ولا جوارحاً غير الاستشفاع بمن يعبد قصداً وجوارحاً ، وبتعبير أوضح وبيان أفصح : إذا فرضنا المقرّين بالربوبية الذين كانوا يستشفعون بالأصنام موحّدين ( 1 ) ذاتاً ومشركين ( 2 ) لأجل الاستشفاع بالأصنام أو الصالحين إنمّا يصحّ قياس المشركين في زمانهم على المشركين في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إذا كانوا موافقين لهم في الاعتقاد والعمل ، وليس الأمر كذلك ؛ فإنهم جعلوا المستشفعين بهم معبودين لهم قصداً وجوارحاً ، وهذا بخلاف المستشفعين بالأنبياء والأولياء الغير الجاعلين لهم معبوداً لا قصداً ولا
1 - في الأصل : موحداً والصواب ما ذكرناه . 2 - في الأصل : مشركاً والصواب ما ذكرناه .
72
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 72