responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 70


لمقاماتهم العالية .
الثالثة : أنّ عبدة الأصنام كانوا يريدون الأمور من الأصنام ، ونحن نريدها من الله لا من الأنبياء والصّالحين ، بل نرجو من الله قبول شفاعتهم إذا شفعونا .
وحاصل جواب القائل عن الحجّة الأولى أنّ الآيات الدالة على إقرار عبدة الأصنام بالربوبيّة تعيّن وتوجب ( 1 ) انحصار جهة شركهم في جعلهم شفعاء ، والمشركون في زماننا أيضاً مقرّون بالربوبيّة ويجعلون الأنبياء والصّلحاء شفعاء فيتساوون في الاعتقاد والعمل ، ويشتركون في كونهم مشركين ، وأنت - بعدما أحطت خبراً بما قدّمته لك من أنّ خطأ عبدة الأصنام لم ينحصر في الاستشفاع الغير المأذون فيه من قبل الله تعالى ، بل من جهات عديدة وخطايا شديدة - عرفت أنّ الجواب مغلطة غير سديدة ونزيدك وضوحاً بأن نقول عبدة الأصنام لم يؤمنوا بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وإلاّ لقبلوا قوله ( صلى الله عليه وآله ) في التوحيد ، ولم يقاتلهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) على الشّرك ، والمستشفعون بالأنبياء إنما يستشفعون بهم بعد الايمان بهم واعتقاد وجاهتهم عند الله لنبوّتهم المقتضية لذلك ، فالقياس فاسد والتشريك في العمل والاعتقاد لا يجده ولا يقول به إلّا المعاند .


1 - في الأصل : يعين ، ويوجب ، والصحيح ما أثبتناه .

70

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست