نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 69
شفاعتهم . فالجواب أنّ هذا قول الكفّار سواء بسواء ؛ فاقرأ عليه قول الله تعالى : ( ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زلفى ) ( 1 ) ويقولون : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) . واعلم أنّ هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم ، فإذا عرفت أنّ الله وضّحها في كتابه وَفَهِمْتها فهماً جيّداً فما بعدها أيسر منها » انتهى موضع الحاجة . وخلاصة مرامه أنّ المشركين في زماننا أكبر حججهم على صحّة عملهم أُمور ثلاثة وقد أجاب الله تعالى عنها كلّها في كتابه : الحجّة الأُولى : قولهم : إنّا لسنا مشركين بالله ، بل نحن نقول ونعلم أنّ كلّ الأُمور المذكورة بيد الله وحده لا شريك له ، ونقول : إنّ محمداً ( صلى الله عليه وآله ) عبده لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ، وإذا كان هو ( صلى الله عليه وآله ) كذلك فغيره من الأنبياء والأولياء بطريق أولى لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّاً ولكن لوجاهة له ولهم عند الله أطلب غفران ذنوبي بهم من الله ، وليس هذا بشرك ، وإنّ ما عليه عبدة الأصنام لهو شرك . الثانية : أنّ في الاستدلال بالآيات الدالّة على إقرار المشركين بالربوبيّة تشبيه الأنبياء والصّلحاء بالأصنام وهو مناف
1 - سورة الزمر : الآية 3 .
69
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 69