نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 68
أراد أن يفرّق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له أنّ الكفّار منهم من يدعو الصّالحين والأصنام ، ومنهم من يدعو الأولياء الذّين قال الله فيهم : ( أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب ويرجون ) من الله ( رحمته ويخافون عذابه ) ( 1 ) الآية ويدعون عيسى بن مريم ( عليه السلام ) وأمّه وقد قال الله تعالى : ( ما المسيح بن مريم إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل وأُمّه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ) ( 2 ) واذكر قوله تعالى : ( ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك ) ( 3 ) الآية وقوله تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابنَ مريمَ أأنت قلت للناس اتخذوني وأُمي إلهين من دون الله ) ( 4 ) الآية فقل له : عرفت أنّ الله كفّر من عبد الأصنام وكفّر أيضاً من عبد الصالحين وقاتلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن قال : الكفّار يريدون منهم وأنا أشهد أنّ الله هو النافع الضارّ الّذي لا أُريد إلاّ منه ، والصالحون ليس من الأمر شيء ولكن أقصدهم أرجو من الله
1 - سورة الإسراء : الآية 57 . 2 - سورة المائدة الآية 75 . 3 - سورة الأنعام : الآية 22 . 4 - سورة المائدة : الآية 116 . وحذفت عبارة ( ابن مريم ) من الأصل .
68
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 68