نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 63
« الخوف » و « الحزن » وفهم المراد من هذه الجملة المتكررة في القرآن في موارد كثيرة منها قوله تعالى ( فَمَنْ تَبِعَ هُداي فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 1 ) أي من اتّبع رسلي الهادين للنّاس إليّ ( فلا خوف ) عليه من العقبات الموحشة ( ولا هم يحزنون ) من البليّات والمكاره المتوجّهة ؛ لعلمهم بأنّ الله تعالى لا يعذب المهتدين الّذين هم أولياؤه وأحبّاؤه . ومنها قوله تعالى : ( الّذين آمنوا والّذينَ هادُوا والنّصارى والصابئينَ من آمنَ بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجْرُهُمْ عِنْدَ ربِّهِمْ ولا خوفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 2 ) فجعل الإيمان بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وكذلك المؤمنين بالله والقيامة من الطوائف المذكورة ، ومأجورين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . ومنها قوله تعالى : ( بَلَى مَنْ أسلم وجهه لله وَهُوَ مُحْسِنٌ فله أجْرُهُ عِنْدَ رَبّهِ ولا خَوْفٌ عليهمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 3 ) فجعل التوجّه إلى الله مسلماً مع العمل الحسن مناطاً لعدم الخوف والحزن . ومنها قوله تعالى : ( الّذينَ يُنْفِقُوْنَ أموالهم في سبيلِ الله ثم لا يُتبعون ما أنْفَقوا منّاً ولا أذى لهم أجرهم عند ربّهم ولا خوفٌ
1 - سورة البقرة : الآية 38 . 2 - سورة البقرة : الآية 62 . 3 - سورة البقرة : الآية 112 .
63
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 63