نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 64
عَلَيْهِمْ وَلا هم يَحْزَنُون ) ( 1 ) ومنها قوله تعالى : ( الّذين يُنْفقونَ أموالَهُمْ باللّيلِ والنّهارِ سرّاً وَعَلانيةً فَلَهُمْ أجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 2 ) إلى غير ذلك ممّا لا نحتاج إلى ذكره بتمامه . والحاصل أنّ عدم فهم معنى آية ( ألاَ إنّ أولياء الله لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُون ) ( 3 ) للعارف بلغة العرب شيء لا يساعد عليه وجدان أحد ، وعدّ ذلك من المتشابه لا يصدر إلاّ من معاند ألدّ كما أنّ جعل الإقرار بالربوبيّة دليلاً على كون الشّرك جعلهم الآلهة شفعاء عند الله ، وقياس المستشفعين بالأنبياء والأولياء عليهم بجامع الاستشفاع أمر لا يساعد عليه عاقل واحد سوى اللّجوج المعاند ، وقد سبق منّا عدم الجامع للقياس وعدم المنافاة بين الإقرار بالرّبوبيّة ونقصان التوحيد ، وسنزيدك وضوحاً فيما يأتي إن شاء الله تعالى . وأمّا عدم فهم كلام من يقول بالشفاعة وأنّ الأنبياء لهم جاه عند الله بجعله من المتشابهات - فمن أعجب العجائب ؛ لأنّ عدم فهم حقي [ ق ] ة الشّفاعة إن كان لأجل عدم إمكان الإذن فيها ، فقول
1 - سورة البقرة : الآية 262 . 2 - سورة البقرة : الآية 274 . 3 - سورة يونس : الآية 63 .
64
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 64