نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 62
بذلك داخلاً في المحكم فنقول : إنّ الفرد الظاهر المنصرف إليه لفظ ( الراسخون في العلم ) هم الأنبياء والأولياء ، أعني أوصياءهم المتعلّمين منهم ، الحائزين لعلومهم ، فيجب على كلّ مسلم سؤالهم عن تأويل المتشابهات ، والأخذ بمقالتهم ، فربما يختلط الأمر على العامّي فيزعم المحكم متشابهاً كما مثّل القائل المتشابه بقوله تعالى : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( 1 ) . إلى أن قال : « وأنت لا تفهم معنى الكلام الّذي ذكره ، فجاوبه بقولك إنّ الله تعالى ذكر في كتابه أنّ الّذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه الخ » وحينئذ بعد السؤال من الراسخين يعلم كونه محكماً أو متشابهاً ، وعلى تقدير كونه متشابهاً يعلم تأويله ومعناه ببيانه ، ويدخل حينئذ في المحكم ، فينحصر اتّباع المتشابه بمن لا يسأل من الراسخين في العلم ، ويأوّل على مقتضى مرامه ، ومراده ابتغاء الفتنة . ثم إنّ قول القائل : « وأنت لا تفهم معنى الكلام الّذي ذكره فجاوبه الخ » مغالطة وإغفال وتعليم للتجاهل والاضلال ؛ فإنّ كلّ من عرف لغة العرب علم الموضوع له الألفاظ من كلمة « ألا » التنبيه ولفظ « الأولياء » الّذي هو جمع الوليّ و « لا » النافية و
1 - سورة يونس : الآية 62 .
62
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 62