نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 61
في العلم ) يعلمون تأويله ، بل هو كلام مستأنف ، والمراد منه أنّ العلماء الّذين لا يعلمون التأويل ( يقولون كلّ من عند ربّنا ) باطل ( 1 ) جدّاً ؛ فإنّ استيناف الكلام مقتض لانحصار العلم بالتأويل في الله تبارك وتعالى ، كما قصد القائل بترك تتمة الآية إيهام الانحصار غافلاً عن ورود الاعتراض على الله بذلك بأن يقال : الكلام المتشابه الّذي لا يعلم معناه إلّا المتكلم يكون صدوره منه وتكلّمه به لغواً ، وإنّما يخرجه عن اللغوية وجود من يعلم تأويله ومعناه غير المتكلّم ، وحينئذ يسأل عن القائل إنّ ( الراسخون في العلم ) العالمون بتأويله إذا ذكروه وثبت عندنا المراد منه هل يدخل حينئذ في المحكم أو لا ؟ فان قال : نعم يدخل في المحكم قلنا فالمتّبع للمتشابهات بعد العلم بمفاده وتأويله من بيان الراسخين في العلم ليس ممن يكون في قلبه زيغ ، وإن قال : لا يدخل في المحكم ، قلنا فما ثمرة البيان الصادر من الراسخين في العلم ؟ فإن رجع القول بانحصار العلم بتأويله في الله تبارك وتعالى عاد الاعتراض بكون التكلّم بما لا يعلمه أحد لغواً وقبيحاً لا يصدر عن أدنى متكلّم فضلاً عن الحكيم تعالى ، وإذا ثبت كون بيان الراسخين في العلم مخرجاً للكلام عن كونه متشابهاً ، وصار
1 - هذا خبر لقوله : « والقول » .
61
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 61