نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 60
الرابعة : من حيث الإذن في الاستشفاع ؛ فإنّ الاستشفاع بالأصنام أو الملائكة المعبودة أو النبيّ المعبود غير مأذون فيه ، بخلاف الاستشفاع بالأنبياء والأولياء ؛ فإنّه مأذون فيه . الخامسة : من حيث الاشتراك في الاسم ؛ إنّهم كانوا يسمّون الأصنام المقول فيها ( هؤلاء شفعاؤنا ) آلهة فقال الله تعالى : ( أإلهٌ مع الله تعالى الله عمّا يشركون ) ( 1 ) وهذه المقالة عند المستشفعين بالأنبياء والأولياء كفر لا يستر ، وذنب لا يغفر ، فالقياس مع بطلانه من أصله ليس له جامع ، ووجود الفرق عنه مانع . إيقاظ وتبصرة : قد أعمل هذا القائل الشيطنة والتّقّلب إغفالاً للمراجع إلى كلامه ؛ حيث أسقط تتمّة الآية ، وذكر الآية إلى حدّ قوله تعالى : ( وما يعلم تأويله إلا الله ) ( 2 ) وترك قوله تعالى : ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلّ من عند ربنا وما يذكّر إلاّ أُولوا الألباب ) لئلا يتوجّه إليه سؤال إلزاميّ وهو السؤال عن معنى « الراسخون في العلم » ، وأنّه من المراد منهم ، والقول بأنّه كلام مستأنف وليس عطفاً على الله حتّى يكون المراد أن : ( الراسخون
1 - سورة النمل : الآية 63 . وفي الأصل : « آلهة » والصحيح ما ذكرنا . 2 - سورة آل عمران : الآية 7 .
60
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 60