نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 59
لكنّك بأدنى تأمّل فيما تلونا عليك سابقاً تطّلع على فساد هذه الكلمات من جهات شتى . الأُولى : أنّ الإقرار بالرّبوبيّة لا ينافيه الشرك ، ولا يستلزم التوحيد الحقيقي الّذي هو مدلول لا إله إلّا الله بالنسبة إلى توحيد الذّات وتوحيد الأفعال الدالّ عليه قوله تعالى : لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ( 1 ) والتوحيد في الصفات المستفاد من قوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) والتوحيد في العبادة المستفاد من قوله تعالى : ( ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) ( 2 ) . الثانية : كيفية أعمال هؤلاء المشركين بالنّسبة إلى الأصنام فإنهم كانوا يعملون لهم ما يختصّ بالله تعالى المستفاد من قوله تعالى : ( لا تسجدوا للشمسِ ولا للقمر ) ( 3 ) الخ . الثالثة : كيفية استشفاعهم ؛ حيث كانوا يقولون : عبادتنا هذه للأصنام موجبة ( 4 ) لحصول قربنا من الله خالق السماوات والأرض ، وهذا خارج عن استشفاع المستشفعين بالأنبياء والأولياء ولا مناسبة بينهما .
1 - الآية هكذا : ( لا قوّة إلاّ بالله ) سورة الكهف : الآية 39 ، وما ذكر المؤلّف سهو منه . 2 - سورة البيّنة : الآية 5 وفي الأصل : فاعبدوا والصحيح ما أثبتناه . 3 - سورة فصلت : الآية 37 . 4 - في الأصل : موجب والصحيح ما ذكرناه .
59
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 59