نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 55
يسلك الطريق وليس معه سلاح ، وقد من الله تعالى علينا بكتابه الّذي جعله : ( تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين ) ( 1 ) فلا يأتي صاحب باطل بحجّة إلاّ وفي القرآن ما يناقضها وبيان بطلانها كما قال الله تعالى : ( ولا يأتونك بمثل إلاّ جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) ( 2 ) قال بعض المفسّرين : هذه الآية عامّة في كلّ حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة ، وأنا أذكر لك أشياءً مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتجّ به المشركون في زماننا علينا » انتهى . وحاصل مرامه - مع طول كلامه - أنّ الأنبياء السالكين سبيل التوحيد سلكوا طريق الحق ، وكان لهم أعداء علماء ؛ وعندهم حجج وبينات على ما عندهم ، وكانوا مغلوبين للأنبياء بحججهم الحقّة وبيّناتهم الدافعة لحججهم ، وكانوا غالبين عليهم بالحجج ؛ لكونهم جند الله ، فكذلك كلّ من يكون موحّداً يسلك سبيل الحقّ له أعداء من هؤلاء المشركين في زماننا وعندهم حجج يبطلها ما في كتاب الله لكونه تبياناً لإبطال كل باطل من الحجج ، ونذكر من الكتاب ما أجاب الله تعالى من حجج المشركين في زماننا بعد ذكر حججهم . هذا خلاصة مرامه ، وهو كلام حق يريد به الباطل كما سنبينه
1 - سورة النحل : الآية 89 . 2 - سورة الفرقان : الآية 33 .
55
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 55