نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 54
زخرف القول غُرُوراً ) ( 1 ) وقد يكون لأعداء الدّين علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى : ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم ) ( 2 ) . إذا عرفت ذلك وعرفت أنّ الطريق إلى الله لا بّد له من أعداء قاعدين عليه أهل فصاحة وعلم وحجج ، فالواجب عليك أن تعلم من دين الله ما يصير سلاحاً لك تقاتل به هؤلاء الشياطين الّذين قال : إمامهم ومقدّمهم لربّك : ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينّهم من بينِ أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ( 3 ) ولكنّك إن أقبلت على الله وأصغيت إلى حجج الله وبيّناته فلا تخف ولا تحزن ( إنّ كيد الشيطان كان ضعيفاً ) ( 4 ) والعامّي من الموحّدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين كما قال الله تعالى : ( وإنّ جندنا لهم الغالبون ) ( 5 ) فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما هم الغالبون بالسيف والسنان ، وإنّما الخوف على الموحّد الّذي
1 - سورة الانعام : الآية 112 . 2 - سورة غافر : الآية 83 . 3 - سورة الأعراف : الآية 16 . 4 - سورة النّساء : الآية 76 . 5 - سورة الصافات : الآية 173 .
54
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 54