نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 56
ونوضّحه إن شاء تعالى . بيان ذلك أنّ حجج الأنبياء على أعدائهم غير قابل للتشكيك والشبهة إلا بلجاج وعناد ، وتسمية المعجزات سحراً تعمداً وتعنّتاً ، وليس الأمر في كلّ من يدّعي سلوك طريق الحقّ مستدلاً بما يقطع ببطلانه العقلاء المتفطّنون كذلك ، بل كلّ مدّع بالنظر الدقيق الخالي من اللجاج والعناد موقن بحقيقة معتقده ودلالة دليله عليه ، ويدّعي الغلبة على خصمه يزعم كونه من جند الله . نعم يوجد بين المجادلين من يوقن بالحق قلباً ويجحده لساناً لأغراض متوقّفة على سلوك هذا المسلك ، وإلى طائفة منهم يشير قوله تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوّاً فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) ( 1 ) وكما يرى ممّن يتمسّك في حلية النهب بأنّ الغزو كسب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) متمسّكاً بحلية الغنائم المأخوذة من دار الحرب ، ولا يصغون إلى كلام من يقول بحرمة ذلك إلّا بشروط معيّنة في باب الجهاد ، ولا يقبلون حججهم باللسان مع كونهم مذعنين بذلك بالقلب والجنان حرصاً منهم على النهب ، وشوقاً لهم منهم إلى الغصب في أخذ أموال الناس بالاختلاس ، ويزيد ذلك وضوحاً ما نذكر في الجواب عن حجج المشركين في زمانهم إن شاء الله تعالى .
1 - سورة النمل : الآية 14 .
56
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 56