responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 48


وبيده كلّ شيء ( وهو يجير ولا يجار عليه ) وكانوا يقولون ( اَجَعَلَ الآلهة إلها واحداً ) وقوم صالح كانوا يقولون ( إنّنا لفي شكّ ممّا تدعوننا إليه مريب ) ولو كانوا موحدين لما تكلموا بهذا الكلام ، ولا كانوا مريبين فيما يدعوهم إليه صالح .
وأمّا قوله : « إنمّا يعنون بالآلهة ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيّد » فكلام لا محصّل له ؛ فإنّ لفظ السّيّد عند المشركين في زمننا باعتقادهم عبارة عن شخص محترم ينّزلوه منزلة مالك العبد في كونه تحت إطاعته ، وإطلاق السيّد على الله يراد به المالك الحقيقي لا المالك التنزيليّ المستعمل في إطلاقه على الأنبياء والأولياء ، والدليل على ذلك إطلاق سيّد السادات على الله في المناجاة دون غيره تعالى ، فيقال : السلام عليك يا سيدي يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يا سيدي يا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولا يقال : يا سيد السادات يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
والحاصل أنّ المستشفعين بالأنبياء والأولياء واللائذين بقبورهم القائلين بأنّهم السيّد لا يريدون به الإله في مقابل الله تعالى كما كان ذلك حال المشركين في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولذلك دعاهم تعالى إلى كلمة التوحيد الّتي هي لا إله إلّا الله المراد بها معناها لا لفظها .
وقوله : « والكفّار الجهّال يعلمون أنّ مراد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) هو أفراد

48

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست