نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 43
أن يستشفع بغيره للقرب إليه كما قال مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في دعائه : « اللهم إنّي أتقرّب إليك بذكرك واستشفع بك إلى نفسك الخ » ( 1 ) ولا يمكن أن يعبد غيره بالكيفيّة الخاصّة به ، وعلى هذا كان دعوة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لهم إلى معرفة حقيقة التوحيد الذاتيّ لا خصوص التوحيد بالعبادة ، فأنكروا عليه ذلك ( وقالوا أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشيء عجاب ) ( 2 ) وأيضاً قالوا : ( امْشوا واصبروا على آلهتكم إنّ هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملّة الآخرةِ إن هذا إلاّ اختلاقٌ ) بل كانوا شاكيّن في وجود الله الواحد حيث قالوا لصالح ( عليه السلام ) حين قال لهم : ( يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره هو الّذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) ( 3 ) : ( يا صالح قد كُنْتَ فينا مرجواً قبل هذا أتنهانا أن نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤنا وإنّنا لفي شكّ ممّا تدعوننا إليه مُريب ) ( 4 ) مضافاً إلى أنّ الحاق المستشفعين بالأنبياء والأولياء واللائذين بقبورهم بالمشركين في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لا دليل عليه حتّى القياس الممنوع ؛ لأنهم مع استشفاعهم بالأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) وقبورهم مقرّون
1 - انظر دعاء كميل في مفاتيح الجنان . 2 - سورة ص : الآية 5 . 3 - سورة هود : الآية 61 . 4 - سورة هود : الآية 62 .
43
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 43