responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 42


لم يدخلهم في الإسلام ، وأنّ قصدهم الملائكة والأنبياء يريدون شفاعتهم والتقرّب إلى الله بذلك هو الّذي أحلّ دماءهم وأموالهم ، عرفت حينئذ التّوحيد الّذي دعت إليه الرّسل وأبى عن الإقرار به المشركون .
أقول : خلاصة مقصود القائل أنّ النبيّ قاتل الكفّار لكون دعائهم ونذرهم وذبحهم لغير الله تعالى ، واستغاثتهم وعباداتهم لغيره تعالى ، ودعاهم إلى فعل ذلك كلّه خالصاً لوجهه الكريم ، فأنكروا عليه فقاتلهم ليردّهم عن ذلك إلى أن يكون كل ذلك لله ، وقصدهم في هذه الأعمال للملائكة أو الأنبياء أو الأولياء للشفاعة عند الله عزّ وجلّ والتقرّب به لم يدخلهم في الاسلام بل أحل دماءهم وأموالهم للمسلمين ، يريد بهذا البيان تأكيد ما ذكره من أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إنّما كان يدعو المشركين المقرين بالله إلى التوحيد في العبادة . انتهى خلاصة المرام .
لكن غير خفي على المتدبّر الخبير والمتدرّب البصير أنّ دعوة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لهؤلاء المشركين إلى التوحيد في العبادة غير مناف لدعوتهم إلى وحدة الذّات والإقرار بكون الله تعالى خالق السماوات والأرض ، وبيده ملكوت كلّ شيء بعد جعل الشريك له في العبادة دليل على قصورهم عن معرفة وحدة الحقّ بالذات ؛ فإنّ العارف بذلك لا يمكن أن يسمّي غيره كائناً ما كان إلهاً ، ولا يمكن

42

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست