نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 41
قبيل الاعتقاد الّذي هو وجودي - كذب صريح ، فإنّ أحداً ممّن يستشفع بالأنبياء والأولياء لم يجحد التوحيد في العبادة حتّى أنّهم جعلوا عبادة المرائي باطلة بعدم الخلوص فكيف يسمّون شيئاً لم يقولوا به اعتقاداً ، وإن كان مرجع الضمير غير جحد التوحيد في العبادة ؛ فليس في الكلام ما يدلّ عليه . والحاصل أنّي لم أستفد من هذه العبارة معنى متصوّراً معقولاً ، لكنك عرفت ممّا تقدّم أنّ قوله : « وعرفت أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاتلهم على هذا الشّرك ودعاهم إلى الإخلاص » تخصيص لا دليل عليه ؛ لاشتمال أفعالهم على خطايا أربع كلّها أباطيل ؛ فلا دليل على اختصاص فعل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ومقاتلة رسول الله معهم بخصوص أحد الخطايا والأباطيل ، ولو فرضنا الاختصاص فهو بالنسبة إلى عبدة الأوثان ، فلا ربط له بالمستشفعين بالأنبياء والأولياء والداعين لهم للوساطة والشفاعة ، من غير أن يجعلوهم معبوداً يعبدونهم بما يعبدون الله به وخضوعهم لهم بغير تلك الكيفية ليس بعبادة لهم ، بل هو تعظيم وتكريم لهم باعتبار انتسابهم إلى الله بالإضافة التشريفيّة . ثم قال : « وتحققت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاتلهم لتكون الطاعة كلّها لله ، والنّذر كلّه لله ، والذّبح كلّه لله ، والاستغاثة كلّها لله ، وجميع أنواع العبادات لله ، وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبيّة
41
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 41