نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 37
انتساب إلى الله بنحو من الأنحاء المذكورة ، فتكريمهم خطأ وباطل ، والخضوع لهم بما لا يستحقّه غير الله تعالى خطأ وباطل . وعلى هذا فعمل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مع هؤلاء المشركين بالمقاتلة إنّما هو لكونهم مرتكبين للخطايا والأباطيل ، وليس شيء منها فيما عليه المسلمون المرميّون بالشرك عند هؤلاء الجماعة المستدلّين بهذه الآيات من الاستشفاع بالأنبيّاء والأئمة ( عليهم السلام ) واللّو [ ا ] ذ بقبورهم ، والاستغاثة بهم في الشدائد ، وسيأتي زيادة بيان لذلك إن شاء الله تعالى . ثم قوله : « التوحيد الّذي جحدوه هو توحيد العبادة الّذي يسمّونه المشركون في زماننا اعتقاد » الخ كلام لا يفهم معناه ، بل لا محصّل له ؛ إذ المشركون في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من عبدة الأوثان المقرّون بالله تعالى وجحدهم توحيد العبادة غير ملازم لكون توحيد المشركين في زمانهم بزعمهم جحداً لتوحيد العبادة ، بعد عدم عبادتهم وخضوعهم لأحد من الأنبياء والأولياء بكيفية العبادة والخضوع لله تعالى ، وتسمية الاستشفاع بهم عبادة لهم غلط واضح ؛ لأنّ التوسّل بالشّفيع لأجل الشّفاعة ليس عبادة له ، بل إظهار لوجاهتهم عند الله ، ولا مماثلة بين استشفاع عبدة الأوثان والمشركين ( 1 ) في زمان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، واستشفاع المستشفعين بالأنبياء
1 - في « س » و « ن » المشركون والصواب ما أثبتناه .
37
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 37