نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 24
منهم التّقرّب إلى الله ، ونريد شفاعتهم عنده ، مثل الملائكة ، وعيسى بن مريم ، وأُناس غيرهم من الصّالحين ، فبعث الله محمّداً يجدّد لهم دين أبيهم إبراهيم ، ويخبرهم أن هذا التقرّب والاعتقاد محض حقّ الله ، لا يصلح منه شيء لملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، فضلا من ( 1 ) غيرهما ، وإلاّ فهؤلاء المشركين ( 2 ) الّذين قاتلهم رسول الله ، يقرّون بأنّ الله تعالى هو الخالق الرّازق ، وحده لا شريك له ، وأنّه لا يرزق ، ولا يحيي ، ولا يميت إلاّ هو ، وأن جميع السّماوات السّبع ومن فيهنّ ، والأرض ومن فيها ، كلّهم عبيده ، وتحت تصرّفه وقهره ، فإذا أردت الدّليل على أنّ هؤلاء المشركين الّذين قاتلهم رسول الله يشهدون بهذا ، فاقرأ قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السّماءِ والأرضِ أمّنْ يَملكُ السَّمْعَ والأبْصَارَ ومَنْ يُخْرجُ الحَيَّ من الميِّتِ ويُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ ومن يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أفلا تَتَّقُونَ ) ( 3 ) وقوله تعالى ( قُلْ لِمَنْ الأرضُ وَمَنْ فيها إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمونَ سَيَقُولُونَ اللهُ قُلْ أفَلا تَذكَّرونَ ) ( 4 ) وقوله تعالى ( قُلْ مَنْ
1 - كذا ، والصحيح عن . 2 - كذا والصحيح : المشركون . 3 - سورة يونس : الآية 31 . 4 - سورة المؤمنون : الآيتان 84 - 85 ، وفي المصدر : تتقون وهو خطأ ، والصحيح ما أثبتناه .
24
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 24