نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 154
من الأرض والجبال ويلقيها في المشرق أو المغرب لفعل ، ولو أمره أن يرفعه إلى السماء لفعل ، وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلا محتاجاً فيعرض عليه أن يقرضه أو يهبه شيئاً يقضي به حاجته ، فيأبى ذلِك الرّجل المحتاج أن يأخذ ويصبر حتى يأتيه الله برزق لا منّة فيه ، فأين هذا باستغاثة ( 1 ) العبادة والشرك لو كانوا يفقهون » انتهى . وخلاصة مرامه أنّ القدرة عَلى الفعل الّذي يريده الطالب من ( 2 ) المطلوب منه شرط في جواز الاستغاثة به ، وكان جبرئيل ( عليه السلام ) قادراً عَلى جميع ما كان يحتاج إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأمّا الأنبياء والأولياء المقبورون ( 3 ) فلا يقدرون عَلى شيء ؟ فلا يجوز الطلب منهم . والجواب عن هذا الكلام يعلم مما ذكرنا آنفاً من أنّ الاستغاثة بالعبادة لا معنى له ، فإنّه ليس أحد ممن يستشفع بالأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) عابداً لهم عند دعوتهم ، والاستغاثة والاستشفاع بهم ، بل هذه العبارة غلط لا تفيد ( 4 ) أصلا ؛ لأنّ الاستغاثة شيء
1 - كذا ، والصحيح : من استغاثة . 2 - في الأصل : عن ، والصحيح ما أثبتناه . 3 - في الأصل : المقبورين والصحيح ما أثبتناه . 4 - في الأصل : يفيد ، والصحيح ما أثبتناه .
154
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 154