responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 155


يحصل بألفاظه خاصّة دون العبادة ؛ فإنّها خضوع وخشوع مخصوص يحصل بأفعال مخصوصة لا باللفظ وإنّها وإنّ تضمنت أيضاً ألفاظاً مخصوصة لكن لا ربط لها بالاستغاثة ، ومن أنّ الأنبياء والأولياء بعد موتهم ( أحياء عند ربهم يرزقون ) ( 1 ) فيسمعون الكلام ، ويفهمون ، الخطاب ويردون الجواب ، وعدم سماع جوابهم بالآذان الظاهرية لا ينافي علمنا بالجواب منهم ، إمّا بإعطائهم ما نسأل الله بتوسطهم من الحاجات من رزق ، أو ولد ، أو شفاء مرض أو غير ذلِك ، أو بردّهم إيّانا بإسماع الكلام لنا في الخلسة أو في النعاس ، أو في النّوم ، فيفهّمونا عدم كون تلك الحاجة صلاحاً لنا ، أو بعدم الاعتناء بنا فيما شفعناهم عند الله ، ونفهم ذلِك ، بل إنّهم يفهّمونا ذلِك بقضاء بعض حوائج المحتاجين دون بعض ، فنعلم أنّه لم يكن صلاحاً بالنسبة إلينا كما نشاهد ذلِك في دعوة الله تعالى مع قوله تعالى : ( ادعوني أسْتَجبْ لكم ) ( 2 ) الآية من إجابة بعض الحوائج دون بعض ، فنعلم صلاح ما أجابنا فيه من الدّعوات ، وعدم المصلحة في بعضها الآخر الّذي ما استجابه ( 3 ) ، وقد حققنا في بعض مصنفاتنا معنى قوله تعالى : ( وإذا


1 - سورة آل عمران : الآية 169 . 2 - سورة غافر : الآية 60 . 3 - في الأصل : استجابها ، والصحيح ما أثبتناه .

155

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست