responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 151


وخصوصيات إدراكهم ، والتفاتهم للتسليمات المتوجهة إليهم من الأحياء لا ينافي واقع إدراكهم وسماعهم لكلام زائريهم تعبداً بقول من أمر بالسلام عليهم المطّلع عَلى أحوالهم ، فإنّه ( صلى الله عليه وآله ) قد أخبرنا في صحيح الخبر بالتفاتهم وإدراكهم ، وهو أعلم بما قال وأخبر ( صلى الله عليه وآله ) .
فتلخّص من جميع ما ذكرنا من الأدلة أنّ الأنبياء والأولياء يسمعون ويفهمون بعد ارتحالهم ومماتهم ودفنهم في القبور ، كما يسمعون ويفهمون كلام من يخاطبهم حال حياتهم .
وأمّا زيارة قبورهم والتوسّل بهم عند مراقدهم فلمزيّة النظر والتوجّه لهم إلى قبورهم لأجل التوجّه إلى زائري قبورهم واللائذين إلى مراقدهم والعائذين عند ضرائحهم .
ولو أغمضنا عن جميع ما ذكرنا واعترفنا ( والعياذ بالله ) بأنّهم لا يسمعون الكلام ، ولا يفهمون الخطاب ، وفرضناهم ( نستجير بالله ) كالخشبة المصنوعة صنماً لا يدرك شيئاً فحينئذ يكون التوسل بهم لغواً وعبثاً لا ينبغي أن يصدر من العقلاء والعلماء ، وأين هذا من الشرك والكفر ، وأنّ ذلِك لا يعدّ شركاً ولا كفراً لا عرفاً ولا لغة .
فإن قال القائل : إنّه صرّح القرآن بكون ذلِك شركاً بالنسبة إلى عبدة الأوثان ، وهذا العمل مطابق لعمل المشركين في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) حيث إنّهم كانوا يستشفعون بالأصنام والأوثان الغير

151

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست