نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 150
باستجابتهما ، وهذا بنفسه تكريم من الله تعالى للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) . ويدل عَلى ذلِك عدّ الشّفيع والمشفّع وصاحب الشّفاعة من أسماء النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وأوصافه ، فكما أنّ جميع أسمائه وأوصافه وألقابه وكناه غير مختصّ بحال حياته ، بل يعمّ بعد مماته أيضاً ، وكذلِك الشفيع وصاحب الشّفاعة لا يختصّ بحال حياته أو في القيامة بعد حشره ، كما أنّ الاستشفاع به ( صلى الله عليه وآله ) غير مختصّ بإيقاعه عند قبره الشّريف ، بل يعمّ المساجد والمعابد وأوقات الدّعوات . وأيضاً استحباب السلام في التشهد بعبارة : « السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته » دليل عَلى سماعه للسلام وفهمه للمرام ، فكيف لا يكون كذلِك والسلام عَلى أموات المؤمنين حال زيارة أهل القبور بالعبارات المختلفة ، والكيفيات المتعدّدة ، والطرق العديدة الواردة عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، ومنها السلام بهذه الكيفيّة : « السلام عَلى أهل لا إله إلاّ الله » إلى آخره ومنها : « السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين » إلى آخره ومنها غير ذلِك المكتوبة المدوّنة في محالها ، ومن أرادها فليراجع مظانّها - ممّا لا يقبل الإنكار ، فكيف بمثله ( صلى الله عليه وآله ) . والالتزام بكون زيارة أهل القبور والتسليمات عليهم تعبداً صرفاً بدعوى عدم إدراكهم لذلِك شطط من الكلام ، وكدعوى ذلِك في تلقينه الشهادتين حال دفنه ، وعدم إدراكنا لكيفية علمهم ،
150
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 150