نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 149
بموتها تفنى دون الإنسان ، وأنّ كلّ مجرّد عاقل شاعر غير غافل فكيف بالأولياء والمقرّبين فإنّهم يسمعون الكلام ، ويردّون الجواب ، ويفهمون ، الخطابات ، ويعلمون الحوائج ؛ لعدم غفلتهم عن حوائج المحتاجين ، وكيف لا يكون كذلِك وقد قال الله تعالى : ( إنّ اللهَ وملائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيّ يا أيّها الذين آمَنوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً ) ( 1 ) والخطاب عامّ ولا يختصّ بزمان الحياة ولا بغير قرب القبر المطهر . والأخبار في إكثار الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله ) أكثر من أن تُحصى ، ولا اختصاص لها بحال حياته ، ومن الأخبار الدالة صريحاً عَلى سماعه ( صلى الله عليه وآله ) للصّلاة عليه بعد ارتحاله وموته ما رواه في دلائل الخيرات من أنّه سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أرأيت صلاة المصلين عليك ممّن غاب عنك ومن يأتي بعدك ما حالها عندك فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أسمع صلاة أهل محبتي ، وأعرفهم ، وتعرض عليّ صلاة غيرهم عرضاً » وأيضاً يدلّ عَلى ذلِك ما صحّ عن المعصومين ( عليهم السلام ) في وظائف الدّاعي ، حيث عدّ منها الصلاة عَلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قبل طلب حاجاته من الله تعالى وبعده . ومعللاً بحصول الاستجابة للصلاة أوّلا وآخراً ، فلا يردّ ما بينهما من طلب الحاجات ؛ فيستجاب
1 - سورة الأحزاب : الآية 56 .
149
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 149