نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 146
من الحقّ وهو تكثير للخضوع والتضرع ، مضافاً إلى ما صّح من تفسير قوله تعالى : ( وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادعوه بها ) ( 1 ) برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلفائه ، وأوصيائه ( عليهم السلام ) ، فيكون ذلِك دعوة لله تعالى ، وإطاعة للقرآن ، كما أنّ قوله : ( فتلقى آدم من ربّه كلمات ) ( 2 ) الخ مفسر بأسمائهم الشريفة المكتوبة عَلى ساق العرش . وأيضاً يدل ( عليهم السلام ) عَلى ذلِك ما هو المتعارف ( 3 ) المعهود بين النّاس بل عليه جبلّة العقلاء من استشفاع المقصرين عند أُولي الأمر عليهم بالمقربين عندهم ، بل لا ينحصر ذلِك في مورد العفو عن التقصير ، وأنّهم يعلمون ذلِك في مقام طلب الحوائج منهم أيّاً مّا كانت ، وكما أنّ استغاثة المخلوق بالمخلوق في أُمور يقدرون عليها ( 4 ) ليس دعوة لغير الله معه تعالى ، فكذلِك الاستشفاع بهم عند قبورهم ( عليهم السلام ) ليس دعوة لغير الله ، ولا دعوة مع الله أحداً ؛ لكونه طلباً من الله مصاحباً للشفيع . وقد ظهر ممّا ذكرنا أنّ قول القائل : « نحن أنكرنا الاستغاثة والعبادة الّتي يفعلونها عند قبور الأولياء وفي غيبتهم في الأشياء
1 - سورة الأعراف : الآية 180 . 2 - سورة البقرة : الآية 37 . 3 - في « ع » : المرسوم . 4 - في الأصل : عليه ، والصحيح ما أثبتناه .
146
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 146