نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 139
الله ، بل تصريحه بالكفر في خصوص الاستشفاع أيضاً ينبغي أن يتعجب من قوله : « ونحن أنكرنا استغاثة العبادة الّتي يفعلونها عند قبور الأولياء وفي غيبتهم في الأشياء الّتي لا يقدر عليها إلاّ الله » فإنّه يدل عَلى أن مراده من دعوة غير الله والدّعوة مع الله هو هذه الاستغاثة الّتي ذكرها هنا ، ومع عدم ذكر ذلِك ينسب المخالف له إلى كونه مطبوع القلب من الله تعالى مع أنّ نسبة العداوة لله تعالى إلى الفاعل لهذه الاستغاثة تدلّ عَلى كمال العناد مع الحقّ ، فإن هذا العمل على تقدير تسليم كونه عَلى خلاف العقل - يصير عملا لغواً لا أنّه يوجب الشّرك والكفر ، ولا يجعل فاعله عدوّاً لله ، يعرف ذلِك كل عارف بطريق المحاورة وأساليب المخاطبة والمحاضرة . وبالجملة خلاصة كلام القائل بعد إنكار كلماته السابقة أن بشفاعة الأنبياء يوم القيامة للاستراحة من كرب الموقف ، فيجوز الاستشفاع بهم هناك وفي زمان حياتهم ، كما أنّ التماس الدّعاء من الصّالحين المجالسين معك السامعين لكلامك جائز لا بأس به ، وأصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حياته كانوا يسألونه حاجاتهم ، وأمّا بعد مماته فلم يصدر منهم ذلِك ، والسّلف من العلماء والأكابر أنكروا عَلى من قصد دعاء الله عند قبره ( صلى الله عليه وآله ) فضلا عن دعائه بنفسه . والجواب عن هذا المقال المزخرف والضعيف المضعّف من
139
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 139