responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 138


صالح حتى يجالسك ويسمع كلامك تقول له : أُدع لي كما كان أصحاب رسول الله يسألونه في حياته ، وأمّا بعد موته فحاشا وكلاّ أنّهم سألوه ذلِك عند قبره ، بل أنكر السّلف عَلى من قصد دعاء الله عند قبره ، فكيف بدعائه نفسه » انتهى .
أقول : لما كان من شأن الباطل أن يظهر بطلانه وفساده بنفسه ، وقع القائل في مقام اعتراف ببطلان ما أثبته من أوّل الأوراق إلى هنا من حيث لا يحتسب ولا يشعر .
توضيح ذلِك : أنّه من أوّل كلامه المذكور في هذه الأوراق كانت استدلالاته متوجّهة إلى أنّ الاستشفاع دعوة لغير الله ، وقد قال الله تعالى : ( لا تدعوا مع الله أحداً ) والشّفاعة كلّها لله ، فلا بد أن يقول الموحّد : اللهم لا تحرمني شفاعة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أو شفّعه فيّ ، وكذلِك الاستغاثة والتوجّه بغير الله تعالى دعوة مع الله أحداً ، وفي الجواب عن هذه الشبهة اعتراف ببطلان ذلِك الكلام ، واعتراف بأنّ الاستشفاع في أيام حياتهم وفي القيامة والمحشر غير منكر عندهم ، بل المنكر التوجّه إلى الأنبياء والأولياء والاستشفاع والاستغاثة بهم عند قبورهم .
وعلى هذا فالتعجب الظاهر من قوله : « سبحان الله من طبع عَلى قلوب أعداء الله ؛ فإنّ الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها » الخ مع إطلاق كلماته السابقة الشّامل لكلّ توجّه إلى غير

138

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست