نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 130
وخلاصة مرامه الّذي عليه وزر آثامه أن المشركين في زمان هذا القائل لهم شبهة أُخرى ؛ وهي أنّهم استفادوا من اعتراض النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عَلى أُسامة بقتله من قال : لا إله إلاّ الله ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) « أُمرت أن أُقاتل النّاس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله » وغير ذلِك من الأحاديث أنّ قول : لا إله إلاّ الله مانع عن القتل والكفر ، ولو فعل ما فعل فاعترض عَلى ما استفادوا - بزعمه الفاسد ورأيه الكاسد - بما ذكره سابقاً من قتل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بني حنيفة القائلين لا إله إلا الله محمّد رسول الله ، وهم يدّعون الإسلام ، وكذلِك حرق عليّ ( عليه السلام ) بن أبي طالب القائلين بهذا القول ، فلا معنى للشبهة ، مع أنّهم يكفرون منكر البعث وضروريات الإسلام ، وإن قالوا هذه الكلمات ، ثم فرّع عَلى ذلِك أنّ إنكار التّوحيد أشدّ من إنكار البعث والضّروريات ، وغرضه من هذا الكلام أنّ المشركين في زمانه منكرون للتوحيد وإن نطق بلا إله إلا الله ؛ إذ لا منافاة بين هذه الكلمة والكفر . هذا ملخص كلامه جواباً وتفريعاً لاستنتاج مطلوبه ، وأنت خبير بأنّ ما استفاده من مقالة اعتراض الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عَلى أُسامة وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أُمرت أن أُقاتلكم حتى تقولوا لا إله إلاّ الله » غلط فاحش لم يختلج ببال المناقش ؛ فإنّ قوله : « ومراد هؤلاء الجهلة أنّ من قالها لا يكفر ولا يقتل ، ولو فعل ما فعل » مناقض لقوله :
130
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 130