نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 131
« وهؤلاء مقرون أنّ من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال لا إله إلاّ الله » وليت شعري كيف يمكن الجمع بين القول بأنّ من قال : لا إله إلاّ الله لا يكفر ولا يقتل ، ولو فعل ما فعل ، وبين الإقرار بأنّ منكر البعث وأركان الإسلام كافر يجب قتله وإن قال لا إله إلا الله وكيف يمكن بين الجمع أن يقول إنّ كلمة لا إله إلاّ الله لا تنفع في منع القتل عن منكر الفروع فيقتل وإن قال : لا إله إلاّ الله ولكن تنفع في نفي التّوحيد ، فلا يقتل منكره بعد قول لا إله إلاّ الله ، وأيضاً كيف يتصوّر إنكار التّوحيد ممّن يقول لا إله إلاّ الله فإنّ المستفاد من هذه الكلمات إثبات التّوحيد لا نفيه وإنكاره . والجمع بأنّه بالقول اللفظي يثبت وهو في قلبه منكر إما تخرّص بالغيب أو ينتهي إلى دعوى علم الغيب ؛ فإنّ ثبوت التّوحيد بهذه الكلمة معلوم ، ولا بدّ لمن يدّعي إنكاره القلبي أن يستدلّ بما يكشف عن ذلِك فعلا أو قولا ، والإنكار القولي مفروض عدمه ولا كاشف عن الإنكار القلبي في الأفعال الخارجية عن القول ، فينحصر في دعوى علم الغيب إمّا مطلقاً ؛ فيكذبه الوجدان أو الخصوص من هذا المطلب ؛ فيكون دعوى بلا دليل وتخرصاً بالغيب . فإن قلت : دعوتهم لغير الله شرك وهو أمر ظاهر . قلت : هذا غلط لأنّ دعوة غير الله شرك إن لم يرجع إلى دعوة الله الحقّ ، وهو مناف لقول لا إله إلاّ الله إن لم يؤل أمره إلى دعوة الله
131
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 131