responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 113


ولنا أن نقول : أنتم الوهّابية من الذين قال الله تعالى فيهم : ( أَفَتُؤْمنون ببعضِ الكتابِ وَتَكْفُرون بِبَعْض ) ( 1 ) حيث إنكم تؤمنون بأنّ التّوحيد أن لا يدعو مع الله أحداً ، وتكفرون بشفاعة الصّالحين من الأنبياء والأولياء ، وتقولون إنّ دعوتهم دعوة غير الله ، وقد جعل الله تعالى للمجرمين شفعاء ، وأعطى للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الشّفاعة ، ومعنى إعطائه الشّفاعة أنّ المستشفعين يلزمهم التماس الشّفاعة لهم عند الله ، فلا بد لهم من دعوة غير الله للشفاعة عند الله ، وأنتم منكرون لذلِك فمؤمنون ببعض وكافرون ببعض ، مع أنّ قوله تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأُولئك مع ) إلى قوله تعالى : ( النّبِيِّيْنَ والصّدّيقينَ والشّهداءِ والصّالحين وحسُن أُولئك رفيقاً ) ( 2 ) بشارة لهم بالكون مع النّبييّن في الجنة ، ولا شك أنّ أهل العرف والعقلاء معترفون بأنّ المؤمن الغير المخالف لأحكام الله من الصلاة والحجّ والزكاة وغير ذلِك المستشفع بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وأوصيائه ( عليهم السلام ) ، أولياء الله ، ومحسوبون في المطيعين لله والرّسول ( صلى الله عليه وآله ) ولا يصدق عليهم العاصي لله والرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيلزم كونهم مع النبيّين والشهداء والصّالحين ، ولو كان الاستشفاع الصادر منه بالنسبة إلى النبيّ والولي شركاً لما كان مع النبيّين مع


1 - سورة البقرة : الآية 85 ، وفي الأصل : أتؤمنون ، والصحيح ما أثبتناه . 2 - سورة النساء : الآية 69 . وفي الأصل : فأولئك مع النبيين ، والصحيح ما أثبتناه .

113

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست