نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 114
كونه مطيعاً لله والرّسول ( صلى الله عليه وآله ) بحكم العرف والعقلاء ، وهذا تكذيب لكلام الله تعالى . وإن شئت قلت : كما أنّ العلماء متّفقون عَلى كفر من أنكر شيئاً من المذكورات ، وجحدها ، كذلِك العلماء والعقلاء متفقون عَلى أنّ من اعتقد في قلبه وحدة الله تعالى ذاتاً ووصفاً وفعلا وعبادة لا يكفر بطلب الشّفاعة من الأنبياء والأولياء ، مع كونهم وجهاء ( 1 ) عند الله ومأذونين في الشّفاعة للمسيئين والمجرمين ، ولا يحسبه العقلاء والعلماء ممّن يدعو مع الله أحداً ، ونسبة ذلِك إلى هذا الشخص افتراء وإنكار لبعض الكتاب الجاعل لمن أطاع الله ورسوله مع النبيّين والصديقين ، ولو كان الشخص من المشركين لم يكن مع النبيّين والصّدّيقين الخ ، وذلِك واضح لمن تبصّر واستخبر . وممّا ذكرنا في فساد هذا الجواب يظهر لك ما في قول هذا القائل ما هذا لفظه : « ويقال أيضاً إذا كنت تقرّ أن من صدّق الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في كلّ شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالإجماع ، وكذلِك إذا أقرّ بكلّ شيء إلاّ البعث ، وكذلِك لو جحد وجوب صوم رمضان وكذب بذلِك لا يجحد هذا ، ولا
1 - في الأصل : وجيهاً والصحيح ما أثبتناه .
114
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 114