نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 100
لكن بعين حسود كلّ واضحة ( 1 ) * تستر بحقد خفيّ وهو مستور ( 2 ) ثم قال القائل : « وإن قال : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) ( 3 ) فقل هذا حقّ ولكن لا يعبدون ، ونحن لا ننكر عبادتهم مع الله وإشراكهم معه ، وإلاّ الواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم ولا يجحد كرامات الأولياء إلاّ أهل البدع والضّلال ؛ ودين الله وسط بين طرفين ، وهدىً بين ضلالتين ، وحق بين باطلين » انتهى . أقول : من الشيطنة والتقلبات المندرجة في هذا المقال تركه تقريب الاستدلال لعدم مناسبة جوابه لهذه الآية بالتقريب الّذي لا يمكن الذبّ عنه ، ونحن نستدلّ بهذه الآية بتقريب يعلم كل أحد عدم مناسبة الجواب معه ، والعجب أنّه ذكر هذه الآية وجعلها من المتشابهات ، وكأنّه لم يعرف تقريب الاستدلال وهو بأن يقال : لمّا قال الله في مواضع من كتابه الكريم : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) عرفنا صدق هذا الكلام ، ولمّا رأينا قوله تعالى : ( إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها
1 - كذا . 2 - كذا . 3 - سورة يونس : الآية 62 .
100
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 100