responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 101


واردون ) ( 1 ) عرفنا أنّ أولياء الله غير معبودين ، وإلاّ لكانوا من أهل جهنّم وكانوا خائفين محزونين ، فنستدل بعدم الخوف عليهم وعدم حزنهم أنّ الاستشفاع بهم ليس عبادة ودعوة لهم ، فمن جعل ذلِك عبادة لهم مع الله فهو معاند لجوج ومجادل مجوج ، مبطل في كلامه مضل في مرامه ، وعليه وزر آثامه .
وإذا عرفت تقريب الاستدلال عرفت أنّ قوله : « هذا حقّ ، لكن « لا يعبدون » تناقض في كلامه ؛ لأنهم إن كانوا معبودين لا يمكنهم عدم الخوف والحزن بعد قول الله تعالى لمن يعبد سواه : ( إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ) الخ فلا بدّ أن يحمل ما يعمل بالنّسبة إليهم من الاستشفاع عَلى ما ليس بعبادة غير الله ، ولا الدّعوة مع الله أحداً مع أنّ الإقرار بكراماتهم في حياتهم إن كان بحصول ما يسألهم النّاس من شفاء مرض ، أو قضاء حاجة لهم ؛ فليس ذلِك إلاّ بسبب قبول شفاعتهم عند الله ؛ فإنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا حياة ولا نشوراً .
وكذا ما يظهر منهم بعد الممات بعد التوسّل بهم عند قبورهم أو في غيرها ؛ لا يحصل إلاّ بقبول شفاعتهم عند الله في محاويج عبيده وإمائه ؛ فإنهم ( عليهم السلام ) حقيقة ليسوا بأموات ، بل أحياء عند ربّهم


1 - سورة الأنبياء : الآية 98 .

101

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست