نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 93
لسجودهم عَلى التّربة ؛ وهي كالصّنم لِعَبَدَتِه ، وكلّما يقول الساجد على التربة من أنّ هذا تعفير ، وهو مندوب ، وخضوع مخصوص لله جلّ جلاله ؛ لا يقبلون منه الاعتذار ، ويجعلونه مسلك الفرار ، كما أنّ الشيعة تقول لهم : إنّ التّكتّف حال القراءة قبل الركوع تعظيم للجبابرة عند الوقوف بحضورهم ، ولا يصحّ أن يعمل في الوقوف عند الله ما يعمل للوقوف بمحضر الجبابرة ، وهو بدعة ، مستحدثة لم يأت بها النبيّ المختار ( صلى الله عليه وآله ) ولم تحكم ( 1 ) به شريعة سيد الأبرار يقولون : هذا أدب نعمله للعظماء وأيّ عظيم أعظم من الله ، ولا يقبلون الأدلة الدالة عَلى المنع منه باستحسان عندهم ، لكنّ الحقّ أحقّ أنّ يتبع . أيا مَنْ أنْتَ مختالٌ فخورُ * وتزعمُ أنْك حيّالٌ غرورُ أتخدع بالتمويه جمعاً ( 2 ) * وبين يديك منتقم غيورُ تَرى يَوماً يخاصمك الجماعة * عليكَ جزاءُ ما تعملْ يدورُ [ في دعوى أن الشرك لا يختص بعبادة الأصنام ] ثم قال : « ويقال له أيضاً قولك الشرك عبادة الأصنام هل مرادك أنّ الشرك مخصوص بهذا ، وأنّ الاعتماد على
1 - في الأصل : يحكم والأنسب ما أثبتناه . 2 - كذا .
93
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 93