نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 94
الصّالحين ودعائهم لا يدخل في ذلِك ؟ فهذا يردّه ما ذكره تعالى في كتابه العزيز من تعلّق بالملائكة وعيسى ( عليه السلام ) والصالحين ، فلا بدّ أنّ يقرّ لك أنّ من أشرك في عبادة الله أحداً من الصّالحين فهو الشرك المذكور في القرآن ، وهذا هو المطلوب » انتهى . وملخّص مقصوده : أنّ الشّرك غير مختص بعبادة الأصنام ؛ فإنّ الله تعالى كفّر من تعلّق بالملائكة وعيسى والصّالحين وتكفيرهم إنمّا هو لكونهم داعين مع الله أحداً ، فيكون فعلكم كعملهم ، في كونه شركاً . هذا مرامه ، لكنك خبير بأنّ هذه سفسطة واضحة ؛ لأنّ التعلّق بالملائكة وعيسى والصالحين يصدق عليه العبادة ، والدّعوة مع الله أحداً بالبيان المتكرر المتقدم ، وهذا غير الاستشفاع بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والولي ( عليه السلام ) وبينهما بون بعيد ، وتفاوت شديد ، فلا يشابهه ولا يدانيه ، ويدرك ذلِك من لا عيب فيه ودلالة الوجدان عليه تغنيه ، وقد تكرر منّا بيانه جواباً لتكرار برهانه ، فإنّه حيث لم يكن عنده دليل عَلى مدّعاه سوى ما ادّعاه أوّلا وحققنا جوابه كاملا ، يكرّر ذلِك بعبارات مختلفة غير فصيحة ، ويلزمنا التكرار ردّاً عليه وكلّما عاد للإضلال عدنا عليه للاذلال . إنّ عادت العقرب عدنا لها * وكانت النّعل لها حاضره
94
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 94