نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 57
[ في كيفية جواب أهل الباطل ] ثم قال القائل : « فنقول جواب أهل الباطل من طريقين : مجمل ومفصّل ؛ أمّا المجمل فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها ، وذلك قوله تعالى : ( هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أُمّ الكتاب وأُخر متشابهات فأمّا الّذين في قلوبهم زَيْغٌ فَيتَّبعُوْنَ ما تَشابَهَ منه ابتغاءَ الفتنة وابتغاء تَأْوِيلهِ وما يَعْلَم تأويلَهُ إلاّ الله ) ( 1 ) الآية وقد صح عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الّذين سمّى الله فاحذروهم » ( 2 ) مثال ذلك إذا قال لك بعض المشركين : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( 3 ) وإنّ الشفاعة حقّ وإنّ الأنبياء ( عليهم السلام ) لهم جاه عند الله ، أو ذكر كلاماً للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يستدلّ به على شيء من باطله وأنت لا تفهم معنى الكلام الّذي ذكره ، فجاوبه بأنّ الله تعالى قال : إنّ الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه وما ذكرته لك من أن الله ذكر أنّ المشركين مقرّون بالربوبيّة ، وأنّ ( 4 )
1 - سورة آل عمران : الآية 7 . 2 - كنز العمال 1 : 193 . 3 - سورة يونس : الآية 62 . 4 - في الأصل : وأنّه .
57
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 57