responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 156


سألك عبادي عني فإنيّ قريبٌ أُجيبُ دعوة الداعِ ) ( 1 ) الآية لا يناسب ذكره هنا .
الحاصل أنّ الاعتقاد بأنّهم ( أحياء عند ربّهم يرزقون ) يلزمه الاعتقاد بأنّهم يسمعون الخطاب ويردون الجواب ولو أغمضنا عن ذلِك وقلنا بعدم سماعهم الكلام ، فلا محذور في دعوتهم إلاّ العبث واللغوية لا الكفر والشرك ، وقياس ذلِك بعبادة الأصنام الغير المدركين لشيء قياس مع الفارق بيّناه مراراً .
هذا كلّه مع أن الجواب المذكور لا يردّ الشبهة المذكورة الراجعة إلى الاعتراض عَلى إطلاق كلام القائل حيث إنّه كان يجعل مطلق الاستغاثة بالمخلوق شركاً وكفراً والعدول عن الاطلاق إلى التقييد بالمخلوق الغير القادر ، وإلى الاستغاثة بالعبادة الّتي ما حصلنا لها معنى محصلا لا يرفع الاعتراض عَلى إطلاق الكلام .
فتحصل من عدوله رفع اليد من إطلاق كلامه ولم يبق له إلاّ صورة التقييد وقد أوضحنا بطلانها وفساد برهانها ، والحمد لله عَلى ما هدانا وله الشكر عَلى ما أولانا .
إيقاظ عرفاني وإلهام رباني وهو أنّه يفهم ويعلم من قصة إبراهيم ( عليه السلام ) صدراً وذيلا أُمور


1 - سورة البقرة : الآية 186 .

156

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست