نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 127
كانوا معتقدين بإمكان ذلِك للنبيّين لا غير ، وأنّ هؤلاء الآلهة كان بجعل نبيّهم فإن [ ولو خل ] لم يكونوا معتقدين لما كانوا يسألون وكانوا يفعلون مطلوبهم لقدرتهم عليه وعدم الحاجة إلى الغير . وأمّا الفوائد الّتي ذكروها لهاتين القصّتين فأباطيل لا يصلح ولا يليق التعرض لها كما لا يخفى عَلى الناقد البصير ، بل عَلى من له تمييز قصير ، بل لم يكن ما كتبه من أوّل الأوراق إلى هنا لائقاً للجواب وبيان بعده عن الصواب ، وكانت ( 1 ) كلها أباطيل لا يستحق التعرض لها بالاختصار أو التطويل ، وبالإجمال أو التفصيل ، ولكنّما تعرّضنا لجوابها رفعاً لتوهم الجهال صحّة المقال أو توجّه الاشكال ، ورجاء لتنبه صاحب المقال عمّا عليه من الضّلال ، والله المتعال الموفق لحسن العاقبة والمآل . [ إنكار النبي على أُسامة ] ثم قال القائل : « وللمشركين شبهة أُخرى ؛ وهي أنّهم يقولون إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنكر على أُسامة قتل من قال لا إله إلاّ الله ، وقال : « أقتلته بعد ما قال لا إله إلاّ الله ؟ » ( 2 ) وكذلِك قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أُمرت أن أُقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله » ( 3 ) وكذلِك أحاديث أُخرى
1 - في الأصل : كان ، والأنسب ما ذكرناه . 2 - البحار 21 : 65 / 12 . 3 - البحار 8 : 368 / 41 .
127
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 127