نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 128
في الكفّ عمّن قال : لا إله إلاّ الله ومراد هؤلاء الجهلة أنّ من قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل ، فيقال لهؤلاء : الجهّال معلوم أنّ أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله ، ويصلون ويدّعون الإسلام ، وكذلِك الّذين حرّقهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالنّار وهؤلاء الجهلة مقرّون أنّ من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال لا إله إلاّ الله ، وأنّ من أنكر شيئاً من أركان الاسلام كفر وقتل ولو قال : لا إله إلاّ الله ، فكيف لا تنفعه إذا جحد شيئاً من الفروع وتنفعه إذا جحد التّوحيد الّذي أساس دين الرّسل ورأسه . ولكن أعداء الله ما فهموا معنى الأحاديث ، فأمّا حديث أُسامة فإنه قتل رجلاً ادّعى الإسلام بسبب أنّه ظنّ أنّه ما أدّعاه إلاّ خوفاً عَلى دمه وماله ، والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكفّ عنه حتى يتبيّن منه ما يخالف ذلِك وأنزل الله في ذلِك : ( يا أيّها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ) ( 1 ) الآية فالآية تدل عَلى أنّه يجب الكف عنه والتثبت ، فإن تبيّن منه بعد ذلِك ما يخالف الاسلام قتل لقوله تعالى : ( فتبينوا ) ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبت معنىً .
1 - سورة النساء : الآية 94 .
128
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 128