responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 126


هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ مّا كانوا يَعْمَلُون ) ( 1 ) وقوله ( عليه السلام ) : ( أغَيْرَ اللهِ أبغِيكُمْ إلهاً وَهُوْ فَضَّلَكُم عَلى العَالَمينَ ) ( 2 ) صريح في كون سؤالهم عن معنى الأُلوهية الغير القابلة للتعدّد وأنّ هؤلاء القائلين بذلِك هالكين بما هم فيه لقوله ( عليه السلام ) عَلى سبيل التعجب عن سؤالهم : ( أغير الله أبغيكم إلهاً ) مع أنّه فضلكم عَلى سائر الناس ، فلا ينبغي هذا السؤال عن مثلكم .
وحلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّ هذا مثل قول بني إسرائيل معناه أنّ سؤالكم عن الجهل ، وهذا سؤال عجيب منكم ، وجواب هذا القائل عن شبهة المشركين في زمانه واصطلاحه أعجب ممّا تقدم ، فإنّ شبهته تخطئة في الاستدلال بأمر غير واقع ، مع كفاية ما ذكر من الواقعيات في إثبات مطلوبه ، بل المطلب مهم وليس بأمر قابل للانكار ، فمع كفاية الآيات المذكورة لا حاجة إلى دليل ليس له دلالة عَلى المطلوب .
والجواب بأنّهم لو فعلوا كفروا غير صحيح ؛ لأنّه لو لم يكن ذلِك أعني الارتداد بعد الإيمان مسلّماً ، ولم تكن الآيات دالّة عليه لم يكن هذا الأمر التعليقي أعني لو فعلوا كفروا مع سؤالهم من موسى جعل الآلهة أو من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات أنواط دليلاً عَلى أنّهم


1 - سورة الأعراف : الآيتان 138 - 139 . 2 - سورة الأعراف : الآية 140 .

126

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست