نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 61
أمّا أوّلا : فلأنّ الحديث المذكور لا يدلّ إلاّ على اختصاص هذا الحكم بهما عليهما السلام ، فأين الدلالة على المعنى المذكور ؟ ! وأمّا ثانياً : فلأنّه لو كان السبب في أنّه لم يؤمر بسدّ بابه أنّه « لم يكن لبيته باب غيره » لم يكن وجه لاعتراض الناس وتضجّرهم ممّا فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، لا سيّما عمّه حمزة حيث جاء - فيما يروون - وعيناه تذرفان بالدموع . . . ! ولكان الأجدر برسول اللّه أن يعتذر بأنّه : ليس له باب غيره فلذا لم أسدّ بابه ، وأنتم لبيوتكم بابان باب من داخل وباب من خارج ، لا أن يسند سدّ الأبواب إلاّ بابه إلى اللّه قائلا : « ما أنا سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكن أُمرت بشيء فاتّبعته » ! ولكان لمن سأل ابن عمر عن عليّ - فأجابه بقوله : أمّا عليّ فلا تسأل عنه أحداً ، وانظر إلى منزلته من رسول اللّه ، قد سدّ أبوابنا في المسجد وأقرّ بابه - أن يقول له : وأيّ منزلة هذه منه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم و « لم يكن لبيته باب غيره » ؟ ! ولكان لقائل أن يقول له : كيف تكون هذه الخصلة أحبّ إليك من حمر النعم ، وتجعلها كتزويجه من بضعته الزهراء ، وإعطائه الراية في خيبر ، وقد كان من الطبيعي أن لا يسدّ بابه ، لأنّه « لم يكن لبيته باب غيره » ؟ !
61
نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 61